قام عملاء النظام الإيراني باختطاف حبيب اسيود، النشاط السياسي الاهوازي واحد قادة حركة النضال العربي لتحرير الاحواز، من تركيا بتاريخ 9 أكتوبر تشرين الأول 2020 ونقلوه سراً الى إيران. وانتزع منه رجال الأمن الإيراني تحت التعذيب اعترافات قسرية، حول تورط أعضاء مجموعته بعمليات إرهابية في إيران، ويجدر الذكر أيضا إن الزعيم السابق لحركة النضال، احمد نيسي، تم اغتياله بالرصاص أمام بيته في مدينة لاهاي الهولندية بـ18 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كما تم اعتقال عددا من أقاربه في إيران.
وبعد أيام من اختطافه، بث التلفزيون الرسمي الإيراني اعترافات قسرية للسيد حبيب اسيود، وتم اعتقال أكثر من 22 من أقارب هذا السجين السياسي من قبل قوات الأمن الإيراني في مدينة شوشتر وتم نقلهم الى أماكن مجهولة.
وصدرت لائحة اتهام بحق حبيب اسيود في عام 2021، وبعد المحكمة التي لم يتمتع خلاله السجين الاهوازي بحق توكيل محام، حكم عليه بالإعدام. وذكرت وكالة ميزان، أن بعد الاستئناف، صادقت المحكمة العليا في البلاد على حكم الإعدام واعتبرته نهائيا. ومن جانب آخر، وقبل أسبوع من ذلك التاريخ، حكمت محكمة على 6 عرب اهوازيين بالإعدام بتهمة الانتماء الى حركة النضال أيضا.
ويذكر أن النظام الإيراني لطالما اعتبر المواطنين العرب على أنهم مشكلة أمنية، و إن التمييز والإهانة التي لا حصر لها للهوية العربية، إلى جانب فرض الفقر والبطالة، ونهب الموارد البيئية والتوزيع غير العادل للمياه، جعلت المناطق العربية بؤرة للاحتجاج على الاضطهاد.
وبلغ عدد السجناء في محافظة خوزستان في العقد الماضي، 14 ألف سجينا، بينما قام الحرس الثوري الإيراني في مستنقع معشور بمواجهة المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة. ويتهم النظام الإيراني عرب منطقة الأهواز، عبر سياسة التفرقة بين الإيراني والعربي، بـ"التعاون مع الحكومات الأجنبية في المنطقة"، ويمارس الملاحقة والقمع وتنفيذ أحكام الإعدام دون القيام بالإجراءات القانونية.
نحن الموقعون على هذه العريضة نطالب بإلغاء حكم الإعدام بحق حبيب أسيود لأنه ، 1) اختطف بطريقة غير مشروعة وبصورة إرهابية من دولة أخرى ونقل إلى إيران رغما عنه ، 2) اعترافاته انتزعت تحت التعذيب ولذلك ليس لها أي شرعية قانونية. 3) إجراءات المحكمة لم تكن واضحة ولم يسمح في المحكمة بتواجد محام مستقل
امضا با تلگرام