استأنفت منظمة الموارد الطبيعية في خوزستان عمليات رش الغطاء النفطي في منطقة خسرج في شمال وغرب الأهواز اعتبارًا من شتاء عام 2023، وقيل إنه سيتم تغطية ۹۰۰ هكتار من أراضي هذه المنطقة.
وبالرغم من أن منطقة خسرج وأراضي غرب الكرخة ليست مركزًا لانتشار الغبار ولا تحتاج إلى رش النفط، فقد نشرت الحكومة معدات رش الغطاء النفطي وناقلاته في هذه المنطقة، كما غطت وسائل الإعلام هذا الخبر بتقارير فيديو مصورة وتأتي هذه العملية بعد ان تم إيقاف رش الغطاء النفطي في هذه المناطق منذ عام ۲۰۱۹ بعد احتجاجات من قبل نشطاء البيئة.
والغطاء عموما عبارة عن طبقة سميكة من المواد تُسكب على سطح التربة لمنع تآكل التربة، ويتم تحضيره من المركبات العضوية مثل رقائق الخشب والقش، وكذلك من المواد النفطية.
ويستخدم الغطاء النفطي الذي يتم الحصول عليه من ترسبات مصافي التكرير لتثبيت الطبقة الرملية وعزل الممرات المائية والمسابح والبحيرات، ويضر الغطاء النفطي بالبيئة ويقتل الكائنات الحية والحيوانات والنباتات.
وأكد داود ميرشكاري، المدير العام لمنظمة حماية البيئة في خوزستان، أنه بسبب الآثار السلبية على الطبيعة والبيئة، فإن استخدام الغطاء النفطي لم تتم الموافقة عليه من قبل منظمة حماية البيئة.
وادعى جمال موسويان، المدير العام للموارد الطبيعية وإدارة مصادر المياه في محافظة خوزستان، أن رش الغطاء النفطي يسبب تماسك والتصاق جزيئات التربة ويمنع تآكل التربة الناجم عن الرياح. ومع ذلك، نفى حميد رضا عباسي، الأستاذ المساعد في قسم أبحاث التصحر بمعهد الغابات والمراعي في البلاد، هذا الادعاء وقال إن رمال خوزستان تتمتع بالرطوبة الكافية ولا تحتاج إلى التغطية. كما ذكر جواد إلهايي سحر، الناشط البيئي، أنه شهد خلال زيارته للمناطق المغطاة بالنفط، تدمير أنواع مختلفة من الحيوانات والكائنات والنباتات. كما قالت الناشطة في مجال البيئة شبنم قنوات زاده، إن الفحوصات المخبرية أظهرت أن الغطاء النفطي يحتوي على مواد تسبب أمراضا للإنسان وباقي الكائنات الحية.
في يناير ۲۰۲۴، أطلق عدد من الناشطين البيئيين في الأهواز، حملة ضد رش الغطاء النفطي، وفي رسالة طويلة موجهة إلى رئيس منظمة البيئة، أكدوا أن الغطاء النفطي يسبب السرطان ويؤدي إلى تدمير الكائنات الحية. وأكد الناشطون خلال هذه الحملة على أن الحقول الرملية في خسرج وغرب كرخة ليست مصدرا للغبار الناعم، وأن بؤرة الغبار الناعم هي القاع الجاف لمستنقع هور العظيم والبحيرات الصغيرة المحيطة بمدينة الأهواز، التي جفت تماما أو على وشك الجفاف.
ووفقًا لتقارير موثوقة من أصحاب الماشية المحليين، أن رش الغطاء النفطي في الحقول الرملية غرب نهر كرخي ومنطقة خسرج، دمر غطاء الأعشاب الذي يُغطي الأرض هناك، ويعتبر مصدرا لتغذية الماشية، وسبب مشاكل عديدة لأصحاب الماشية المحليين. وعبر بعض أصحاب الماشية هناك، في مقاطع فيديو تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن احتجاجهم على عملية رش الغطاء النفطي وطالبوا بإيقاف رشها في مراعيهم وحقول ماشيتهم.
من ناحية أخرى، فإن الأبعاد المالية لرش الغطاء النفطي غير معروفة بالضبط، وتشير أنباء غير مؤكدة إلى أنه يتم تبادل ۱۴۰ مليار تومان بين المؤسسات الحكومية والخاصة، وربما يعود إصرار بعض المسؤولين على مواصلة رش الغطاء النفطي إلى الربح الذي يحصلون عليه من هذا المشروع الذي يضر بالإنسان والبيئة. ونظرًا لمخاطر رش الغطاء النفطي على البيئة والأنواع الحيوانية والنباتية وصحة الإنسان، فإننا الموقعين على هذه العريضة نطالب بتدخل المنظمات الدولية لحماية البيئة لوقف رش الغطاء النفطي في منطقتي خسرج وغرب كرخة في الأهواز.
مالچ نفتی سرطانزا است و به نابودی زیستگاه جانداران میانجامد.